اتفق جميع المهتمين بالشأن الرياضي من مدربين ومحللين ومشجعين ولاعبين من ان القاعدة ( الاشبال – الناشئين – الشباب ) هم العماد الرئيسي لاي لعبة ومنها اللعبة الشعبيه الاولى في العالم كرة القدم ولايمكن بأي شكل من الأشكال أن ترقي إلى مستوى متطور من تقديم الاداء الكروي العالي من الناحيتين المهارية الفردية ( التكنيك ) والجماعية ( التكتيك ) ان لمكن هناك اعداد جيد ومتكامل لللاعب كرة القدم في هذه الفئات العمرية والتي تنحصر من ( 7 ) سنوات الى ( 18 ) عشر ونستطيع ان نصقل من خلال ذلك الموهبة الكروية وحب اللعبه والمزايا الفنية التي لا بد أن تؤتي ثمارها في سن مبكرة بعد مرورها بشكل صحيح في مرحلة التعليم التي يمكن حصرها من سن السابعة الى السادسة عشره والتي ستاتي بعدها مرحلة التدريب من سن السابعة عشر لمافوق لذا فاننا نجزم من خلال هذه العوامل بأن تدريب الاشبال والناشئين والشباب هي من اهم المراحل التعليميه الصرفة التي يستوجب الاشراف عليها من قبل اناس متخصصين بهذه الفئات لقطف الثمار.
قبل كل شيء يجب ان نتعرف على قدرات هذه الفئات العمرية الجسمانيه والذهنيه لكي نتمكن على اساسها ان نبني على منهجنا التدريبي الذي بالضرورة يجب ان ياتي متوافقا مع المعطيات الموجودة لدينا عن حالة اللاعبين والملاعب والتجهيزات عبر النقاط التالية.
1- تنويع التمارين ومناسبتها لهذه الفئات العمرية و الإكثار من جعلها ترفيهية وإبعاد الجدية الحادة فيها لإبعاد الملل والضجر عن اللاعبين.
2- توفير التجهيزات الضرورية للاعبين ومنها الملعب المناسب وان يكون لكل لاعب كرة .
4- عدم استخدام الصوت العالي كتوجيه للاعب أثناء تنفيذ التمارين .
5-عدم السماح بتجاوز الأخلاق الرياضية لزرع الاحترام للمدرب وبين اللاعبين أثناء التدريب.
6- عدم السماح بتولد روح الانقسام وعدم التعاون عند اللاعبين ضمن الفريق الواحد .
7-عدم السماح بحدوث الفوضى أثناء الاستعداد للتدريب.
8 - يجب إعطاء بعض اللاعبين بعض الوقت الحر مع الكرات لأداء حركاتهم بروح الإبداع وزيادة الثقة بأنفسهم.
9-يجب شرح المهارة المعطاة وذلك بشرح كامل لأجزائها التفصيلية
10- إطلاع اللاعبين على أحدث التطورات .
11 - أن يكون المدرب دائماً على استعداد لمناقشة أي لاعب في أمر يتعلق بالتدريب لأنه ستزداد محبته وثقته به.
12- الأخذ بعين الاعتبار بأنهم مازالوا في بداية الطريق لذلك يجب التدرج معهم من السهل إلى الصعب
13. المهام التدريبية التي تعطى في هذا السن :
- من ناحية اللياقة البدنية وخاصةً المرونة يجب أن تتم باستعمال الكرات .
- تطوير التكتيك بشكل دائم وخاصةً من خلال التمارين مع الكرات كي تصبح لديه حاسة جيدة مع الكرة.
-إعطاء المهارة بشكل صحيح ودقيق مع تصحيح الأخطاء المحتمل الوقوع بها .
-إدخال عامل التشجيع والحماس والمنافسة في التدريب مثلاً كاختيار أفضل لاعب بالشهر أجراء مباراة تنافسية فيما بينهم .
لذا فأن اصحاب المواهب في كل مجتمع ثروة قومية وطاقة دافعة نحو التقدم والبناء فبواسطتهم توصلت مجتمعاتهم الى التقدم والتطور الرياضي ومن خلالهم وصلوا الى مرحلة الانجاز العالي المستوى والذي حققوا من خلاله النتائج الجيدة على المستوى الوطني والقاري والدولي . وتخضع عملية اكتشاف الموهوب في المجال الرياضي بشكل عام الى عوامل كثيرة تكمن في مدى امكانية الموهوبين بالنجاح والتطور بعد اكتشافهم وخضوعهم لمناهج تدريبية علمية مقننة ولسنوات عدة لرفع قابليتهم البدنية العامة والخاصة بالاضافة الى مهاراتهم الفنية وفق نظم وجداول خاصة لكل مرحلة تدريبية يبين فيها مدى التطور والتقدم الذي احرزوه . ان زيادة عدد الممارسين للعبة كرة القدم وضعت المدربين امام مشكلة كبيرة في عملية الانتقاء وظهر جلياً بأن العديد منهم يستخدمون الطرق الذاتية بعملية الانتقاء وهذا خطأ كبير . لذلك وجب على المدرب اعتماد الطرق العلمية والصحيحة بعملية الانتقاء ولقد اشارت الخبرات الميدانية الى ان العمر المناسب لانتقاء المواهب هو من سن 7 ـــ 10 سنوات . ان اهم العوامل التي يجب مراعاتها اثناء الانتقاء هي :
- مستوى الاداء الحركي ومدى القدرة والاستعداد بالاضافة الى المميزات التشريحية والفسيولوجية الخاصة باللعبة.
- معرفة الخصائص والسمات النفسية .
- الارتباط المشترك بين الصفات لحركية ( كالقوة - السرعة - التحمل ) وبين العوامل الاخرى ( الطول - الوزن - الأطراف - المحيطات )
- علاقة الأطراف العليا بالجذع وبالنسبة للقيم والمعايير الموضوعية لعملية الانتقاء.
- البد ء بعملية الانتقاء بمرحلة مبكرة .
- توفر الاجهزة والادوات الخاصة للقياس والتقويم لجمع المعلومات الصحيحة .
- وجود الكفاءات المشرفة على عملية الانتقاء .
- اعتماد نظام خاص للاختبار وفقاً لقدرات اللاعبين لان العملية التدريبية المتلاحقة ستعتمد على المعطياتوالنتائج للمحصلة المستقبلية.
الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 1:51 pm